متى ألقاك ؟! .. الجزء الثالث


>>
بدأت في قراءة دفتر المذكرات ... تقلب الصفحات وتعيش معها سطر بسطر ...


تهيم بين السطور وتعيش الأحداث وتتذكرها .. فكل ماكُتب كان عنها


وعنه!! .. ذهبت للسرير واتكأت للوراء .. ثم أخذت تكمل قرائتها في محتوى الذكريات هذا

تتأثر بالمواقف .. وتتغير ملامح وجهها .. مابين ابتسامة أو اندهاش ...او احمراره خجلا !! تعابير مختلفة

انتهت تلك التعبير بالتعبير الأقوى .. فبعد مرور ساعة أو أكثر وصلت للصفحة الأخيرة


بتاريخ .. يوم رحيله .. وكان التعبير هو القلق والحيرة ..والفضول الشديد .. خفق قلبها

وامسكت بالدفتر جيداً واعتدلت في جلستها ... كانت يداها ترتعش ..ودقائق..وهمّت بالقراءة
"


بسم الله الرحمن الرحيم

صليت الفجر وجئت مسرعاً من المسجد كي أكتب ماحدث لي من أول أمس .. إلى الآن

استيقظت ليلاً والبرد قارص..فالشتاء هنا هكذا دائماً ، في آخره يكاد لا يحتمل ...

شعرت بألم شديد في صدري .. ظننت أنه من شدة البرد

نظرت بجانبي لملاكي .. بشرى .. وجدتها نائمة بهدوووء

نسيت التعب وجلست أتأملها ..حقاً ملاك نائم .. لكن ،لا أدري لماذا أحسست بشيء غير طبيعي ؟؟

شعرت بشيء ما في قلبي ..لا أدري ماهو ولكن قلق شديد!!! أستصاب بمكروه؟؟

رددت في نفسي لا.. أعوذ بالله من الشيطان .. لاقدر الله أن يصيبها أي مكروه

فركت عيناي وقمت من السرير فعاد الألم من جديد قبل ان اغادر الغرفة بهدوء كي لا اشعرها باستيقاظي

!!.. وجدتها تكح بشدة وهي نائمة


ظننتها استيقظت


ناديت عليها ولكنها تقلبت و... ؟


( الآن بشرى تذكرت ...نعم!! الكحة؟ كنت أكح وأنا نائمة ؟؟


يا إلهي!!!! كنت أحاول ألا أظهر تعبي أمامه نهاراً


إذا بنفسي أكح ليلاً ؟؟؟... ولكن تلك الكحة وألم الصدر يلازمني دائما منذ شهر أو أكثر؟؟


أ....م..ماذا؟؟
كحة والم صدر .. هذه نفس الأعراض التي كان ومازالت تأتي لي؟

لكني من أحسست بذلك أولاً وأخفيت عليه

وهو أيضا أخفى عليّ؟؟؟ .. ياإلهي ماذا كان يحدث؟؟


.. أكملت القراءة

"

و أكملت النوم ... واضح أنها أيضاً شعرت بالبرد

! ..ذهبت لأضع غطاء آخر عليها وأغمضت عيني

كان آخر مارأيتها هي قبل ماتغمض جفوني ... ومجدداً راح الألم
...

أستيقظت صباحاً على صوت بشرى الجميل .. أجمل صوت أستيقظ عليه يومياً

تناولت الإفطار ثم ذهبت لعملي ... الكحة تلازمني !! والألم يتجول في صدري ..ونفـَسي ساخن

وحرارتي مرتفعة .. ياإلهي ماذا بي ؟ .. لهاني العمل عن التفكير بذلك الأمر فكنت كنت مشغولة أمس كثيراً

ذهبت بعض الأعراض ومكث منها الألم الصدري والكحة

قررت أن أذهب للطبيب فالأمر يخف ولكنه لا ينتهي تماماً


اتصلت ببشرى وما إن قالت " السلام عليكم " حتى نسيت هموم العمل والألم الذي حل بي..

قلت السلام عليكم؟ .. متظاهراً بأني لم أسمعها ..كي أطيل الكلام معها

ردت السلام ... سلمتُ عليها وقلت لها بأني ذاهب لمشوار صغير ...
انهيت المكالمة معها... واتجهت نحو عيادة الطبيب

كان غامض بعض الشيء..منحني .. غائر العينين .. عريض الجبهة
نظر إليّ أثناء الكشف ... ثم أطال .... وأطال.. قلقت منه جدا

وظل ليعيد الكشف مراراً وتكراراً ... !! ماذا به؟ > قلت أنا
ثم قال لي .. اعتدل وتعالى عندي .. جلست أمامه على مكتبه

نظر وقال لي .. ما عمرك ؟ ...قلت له خمسة وعشرون سنة

قال أمتزوج ؟ .. قلت نعم ..والحمدلله

مابك يا طبيب؟؟ أنا اتيت لتعالجني جسدياً وليس نفسياً !!!لم تلك الأسئلة؟؟

قال لي:

لا أدري ماذا أقولك لك... لك الله يابني!!!

كان غامضا لدرجة الجنون...ماذا بي أيها الطبيب؟؟؟أخبرني أرجوك؟؟

قال لي أكدت الفحوصات وإعادة لكشف مراراً بأن عندك مرض يسمى

"........"

قال لي اسم مرض غريب !! لم أسمعه من قبل وهو ينطق ويكتب بالانجليزية


ولم ينطق بعد ذلكّّ بل ولم يعطني علاج؟؟؟ قال لي ائتني بعد يومين


ارتجفت وخفت في قرارة نفسي ...

خرجت من العيادة مسرعاً ..تلاحق خطواتي الأرض من تحتي

يكاد قلبي أن يتعثر ويقع أرضاً!! ... وكنت أتصبب عرقاً

لا أفكر بشيء غير قوله " لك الله " وأسئلته الغريبة ، وغموضه المقلق؟؟


كنت في حالة يرثى لها بالأمس


دخلت البيت وكالعادة كانت باستقبالي قرة عيني زوجتي الحبيبة

ولأول مرة في حياتي !!!!! تنادي عليّ ولا أجيب؟؟؟؟

بشرى وقد اغرورقت عينيها بالدموع...تتذكر فعلا قبل رحيله بيومين حين لم يرد عليه

وتذكرت الأحداث سريعا ثم همت لتعاود القراءة ولكنه كانت ترى السطور ترتفع لأعلى وتسقط لأسفل وتتمايل هنا هناك والكلمات غير واضحة فأسقطت دمعتين من عينيها ..لتتضح الرؤيا وتبحث عن السطر الذي توقفت عنده

كانت لا تدري بنفسها ... تاهت بين السطور ... ثواني .. ووجدت كلمة " ولا أجيب ؟؟

حتى عاودت القراءة .. بصمت .. وألم

"
دخلت غرفة مكتبي سريعاً .. وأخذت أفتش في كتب الطب التي بالمكتبة وابحث هنا وهناك

لاحظت وجود بشرى ورائي تراقب حركاتي الغريبة؟؟ فترفت وكأن الأمر طبيعي

وأخذت كتاب وأخذت أطالعه ... وما إن دخلت وسلمت عليها واقنعتها بأني كنت أبحث عن شيء مهم ...وخرجت

حتى عدت لأبحث ولكنني لم أجد اسم المرض هذا في أي كتاب من الكتب ..؟؟؟

ذهب بصري إلى جهاز الحاسب .. كان بيني وبينه خطوتين ولكني شعرت بأنهما ميلين.. رجلي ثقيلة
قلق ... مرتبك ... أتوقع شيء مريب

ما ييهمني أنه لو حدث لي شيء .. هل سأترك بشرى؟؟؟ هل سأتكرها وحيدة و...؟لا

لماذا يوسوس لي الشيطان هكذا ... سأحسن الظن والمرض سيكون عاديا بإذن الله

فتحت الجهاز ... ثم صفحة الانترنت ... ثم مرحك البحث

ووجدتني اكتب في خانة البحث .. بشرى
!!
!!!

ترتعش يداي لا أدري لماذا فعلت ذلك ؟؟ أشعر بقلق وخوف شديدين مما أشعر أنه سيحدث

بشرى

طفلتي الرقيقة
زوجتي الحبيبة
صديقتي الحنونة
معينتي على الطاعة
رفيقتي في كل خير
كاتمة أسراري
ملاكي الغالي

وووووو الكثيييييير ... سيجف حبر القلم إذا داومت الكتابة عنها

" كانت بشرى في تلك الاثناء في حالة لا توصف..تكاد تكون منهارة ..ولاتتوقف الدموع الجارية من على خديها "

ثم أكملت"


مسحت كلمة بشرى

كل حرف أمسحه اشعر بكياني يهتز ويروح معه

كتبت مكانها .. اسم ذلك المرض

وجاء لي في البحث نتيجتين فقط

!!!

احدهما تشابه حروف

والأولى !!!

اسم ذلك المرض وبجانبه

مرض نادر ولكنـّه .... معدي ........... مميت


" !!!بشرى... أغشي عليها "


---------


أنا حاليا لازم اقوم

فبكرة بإذن الله هكمل

فاضل جزء أخير ..صغير
:(اعذروووني
المهم؟
ياترى الجزء ده عجبكم؟




8 التعليقات:

امنية ٣ سبتمبر ٢٠٠٧ في ٤:١٩ ص  

متابعة جدا
اسلوبك رائع يا لؤلؤة جدا
اول مره اقرأ لك قصه على ما اذكر
لكن متأكده انى سأقرأ المزيد ان شاء الله
:)
متابعه يا حبيبتى
....

! Eslam ! ٣ سبتمبر ٢٠٠٧ في ٦:٠٩ ص  

الله عليكى يا لؤلؤة
ايه الحلاوه دة
احلى حاجه فى كتابه القصه دة انك
بتكتبى كل التفاصيل
حكايه الدموع والسطور الى بتترتفع وتنخفض
روع بجد ما شاء الله عليكى
بس بالله عليكى كفيه كدة تشويق للقصه
انهارده لو منزلتيش باقى القصه
حفجر المكان :D
سلمت يديكى

اللؤلؤة Nehal H Hamza ٣ سبتمبر ٢٠٠٧ في ٢:٠٩ م  

حبيبة قلبي أومنيااا
متابعتك الأروع ياحبي
بسعد جداً بوجودك معايا والله

هو أول مرة تقرأي لي قصة
لأن أنا أصلاَ أول مرة أكتب قصة
:D

أمنية
....

اللؤلؤة Nehal H Hamza ٣ سبتمبر ٢٠٠٧ في ٢:١١ م  

وسلمت من كل سوء يا أخ إسلام
تسعدني متابعتك

انا والله افتكرت انكو بتملوا من التفاصيل دي
:D

بس الحمدلله بجد إنها عجبتكم
جزاك الله خيرا

النهاردة بإذن الله هنزل الباقي
،،

لؤلؤة الزمن ٧ سبتمبر ٢٠٠٧ في ٥:٢٥ ص  

مش عارفه بجد اهنيكي على قلمك الرائع المميز...
ولا اعمل فيكِ ايه على النهايه دي...
بجد فجعتي قلبي... وفضلت ابكي كتير وكأني انا اللي كنت مكان بشرى...
حبيبتي مش عارفه بجد اقول ايه ولا ايه..
اسلوب وسرد رائع والفكرة جميلة واناملك الذهبية لو كنتي امامي لاحضنتها وضممتها الي قلبي...
انتي انسانه رائعه.. وصديقة مخلصة..
(....)

اللؤلؤة Nehal H Hamza ٧ سبتمبر ٢٠٠٧ في ٤:٥٧ م  

حبيبتي جدا جدا
والرقيقة دائماً
لؤلؤتي
حقاً كلماتك كثيرة عليّ
وأنا لا يسوى قلمي شيئا بجانب قلمك المميز

حبيبتي
أسعدني كثيرا مرورك الجميل
ووجودك الأجمل معي دائماً

(....)
Wardaa

لنا الله ٤ يوليو ٢٠٠٨ في ٨:٠٥ م  

أسلوب جيد أختنا الكريمة
فجزاكم الله خيرا
لذا سنحتاج إلى موهبتكم في الملجه إن شاء الله

كنت هنا

اللؤلؤة Nehal H Hamza ٥ يوليو ٢٠٠٨ في ١:٢٢ ص  

الأخ الفاضل
لنا الله

يشرفني مرورك الأول في مدونتي
جزاكم الله خيراً

وإن شاء الله لن أبخل على مجلتنا المميزة
رغم اني ليس عندي من الأسلوب هذا القدر الذي يميزها ..لكني ابذل مابوسعي

بارك الله فيك

ليكن حبّ الله ..هو مظلَّـتك في الحياة

ليكن حبّ الله ..هو مظلَّـتك في الحياة