متى ألقاك ؟! .. الجزء الثاني



أثناء شرودها في ذلك الخطاب المؤلم الذي تركه لها حبيبها .. الراحل


انتباها شوق وحنين أن تتفقد ممتلكاته الخاصة .. ففي يوم رحيله جمعت كل ممتلكاته في غرفة خاصة


دخلت الغرفة .. اشتمت رائحته .. رائحة عطره الخاص تفوح في أرجاء الغرفة... بكت بشدة فقد اشتاقت له إلى أقصى الحدود .. تذكرت عندما كانا في فترة الخطوبة ... كان يرسل لها مع أي هدية كارت صغير به عبارة ..

لن أترككِ أبداً ماحييت !! ... تنهدت وقالت " أكنت تضحك عليّ ؟ ...لماذا تركتني وخلفت وعدك !! لا أدري

لا أدري "؟

وعادت للبكاء مرة أخرى .. فمنذ رحل عنها زوجها منذ خمسة عشر يوما وهي لا تسكت عن البكاء .. ولم تذق طعم الابتسامة أبداً .. خاصة وأنها تعيش وحدها .. هي والخادمة .. فقط


شردت وتذكرت أيام الخطوبة .. عندما كان يتصل بها ليلا كي يقوما لصلاة قيام الليل ..

هو في بيته وهي في بيتها ولكن قلوبها مأتلفة معاً


وعندما كانا يتفقا على أن يختما القرآن .. ومن يختمه أولا ، يجب على الآخر أن يأتي لها بهدية

ابتسمت عندما تذكرت انه كان من يغلبها دائماً .. وكانت سعيدة بذلك لأنها تجلب له الهدايا


تذكرت عندما ذهبا للعمرة سويا بعد زواجهما ببضع شهور .. ما كان أجملهما في رحاب الله ومعيته


وعندما كانت تقول له .. إذا تركتني في يوم من الأيام سأموت

لا أتخيل أبداً الحياة بدونك

وكان يقدر شعورها جدا .. لدرجة أنه كان يخاف أن يشعرها بألمه إذا كان مريضا مثلا خوفا عليها من رد فعلها


آآآه...تنهدت تنهيدة حنين للماضي وقال ..ليت ما نتمنى عودته ..يعود


مدة زواجهما هي عام وبضعة شهور .. ولكنها تشعر أن ذلك العام هو حياتها

كانت من قبله بلا حياة ... وأصبحت من بعده بلا أمل


في أثناء شرودها وتذكرها للماضي المفعم بالإيمان والحب بينها وبينه


نظرت لشيء يبرق من بين الملابس في دولابه .. مسكت ذلك الشيء فوجدته صندوق فضي رائع ..

وقد حفر عليه اسمها !! .. قالت متعجبة : يا إلهي ، لم آره من قبل !! أين كان؟


كان مقفلا ولا يفتح !! حاولت بكل طريقة أن تفتحه ..ثم نادت على الخادمة وقالت لها

يافتاة تعالي إلى هنا ومعكِ مقص أو سكين :


جاءت الخادمة ومعها سكين صغير وجاءت لترى ماذا يحدث !! فأخبأت بشرى الصندوق وقالت لها ..

هل يمكن أن تخرجي قليلا ؟


خرجت الخادمة بصمت .. وفعلت بشرى هذا لأنها لا تحب أن يطلع أحد على خصوصياتها وخاصة إذا كانت تتعلق بأغلى من بحياتها ... فحينها تحب أن تنفرد مع نفسها ..وتكتشف الأمر بمفردها


!!! حاولت فتح الصدنوق الفضي الرقيق .. وأخيراً فـُتح


ارتجفت وخفق قلبها بشدة .. تُرى ماذا يحوي صندوق خاص بزوجها وعليه اسمها؟!؟

عندما فتحته ظهرت منه رائحة عطرها المفضل... ابستمت ابتسامة خفيفة

وقالت : رقيق أنت حتى في غيابك


!!الصندوق حجمه كبير...فتشت بداخله لتجد

أنه ماترك شيئا جلبته له كهدية أو تذكار إلا ووضعه في ذلك الصندوق..

الصندوق به هداياها له .. وخطاباتها .. والزهرات التي كانت تهديها له ..

حتى وريقات الشجر التي كانت تقتطفها وتعطيها له ...

دمعت عينها ولكنها ابتسمت ...ففعله هذا أكسبها كثيرا من الأمل


وفي ظهر الصندوق ورقة بخط يده الجميل يقول فيها

!!ليت هذا الصندوق قلبي


يااااه: قالت بشرى

كيف لم أكن أشعر بذلك ؟؟ لماذا لم أره حين كان هنا

كنت أظن أنني فقط من معي صندوق أحتفظ فيه بهداياه

ولكنه اتضح أنه معه صندوق أجمل ... وكلماته به أجمل وأجمل


ليتك معي !!

قالتها وهي تستمر في البحث عن أشياءها

وفجأة تحسست شيئا صلب في آخر الصندوق


ماهذا ؟ إنه دفتر مذكرات..

فتحته لتجد به العديد من الصفحات

أول صفحة تاريخها هو تاريخ يوم خطوبتهما

وآخر صفحة تاريخها

!!! تاريخ يوم رحيله


لم تصدق عيناها

أستعرف الحقيقة كلها من خلال تلك المذكرات؟؟


هذا ماسنعلمه في الجزء الأخير من القصة

يتبع >>


ها؟ عجبتكم

12 التعليقات:

@y@t ٣١ أغسطس ٢٠٠٧ في ٢:٠٥ ص  

السلام عليكم
مش عجبتني خالص يا نيها
عشان هموت واعرف النهاية بقي
مش هقول حلوة غير لما اعرف النهاية
ما تنزليها دلوقتي :D

اللؤلؤة Nehal H Hamza ٣١ أغسطس ٢٠٠٧ في ٢:١١ ص  

أولا نيها دي أمنية هتموتك عليها
يعين هتصعبي عليا يايويو
يلا ربنا معاكِ
:D

وثانيا طبعا مش هتقولي انها حلوة
قولي روعة ..فظيعة ..تحفة
:كده يعني :D
آل حلوة آل
ماشي يايويو
هنزلها بكرة بإذن الله
خليكي صبورة ياعسل

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

! Eslam ! ٣١ أغسطس ٢٠٠٧ في ٣:٤٧ ص  

ماشاء الله عليكى يا لؤلؤة
عندك طريقه جميله اوووى فى كتابه القصص
قى انتظار ما تحتوى عليها تلك المذاكرات

اللؤلؤة Nehal H Hamza ٣١ أغسطس ٢٠٠٧ في ١٢:٣٠ م  

أخي إسلام
جزاك الله خيرا
وشكرا أوي لتشجيعك

النهاردة هنزل الباقي بإذن الله
بوركت

أريج ١ سبتمبر ٢٠٠٧ في ١:٣١ ص  

لؤلؤتى....
كثيرا ما أعجز أمام الأحرف...
خاصة تلك التى تخترق داخلى...وتلتمع الدموع فى عيونى معها
خاصة تلك التى أجد نفسى غارقة فيها فى كل حرف بها....
كثيرا ما وضعت نفسى فى ذاك الموضع...
كثيرا ما حلمت تلك الأحلام...
وكثيرا ما خطت تلك الأحرف فى كشاكيلى التى تعنى لى عالمى الذى اعيش فيه وحدى....
تارة أخشى صلابة أرض الواقع...وأخرى أشعر أنها قد تكون لينة شيئا...
ولكنى لم أفقد الأمل...
ولا حبر القلم ...
ولا داخلى....
صغيرتى كبيرة المقام....
أتابع قصتك فى شغف...

سامحى تقصيرى معك
ولكنى ادرك انكِ تعذرينى
أحبك فى الله

اللؤلؤة Nehal H Hamza ١ سبتمبر ٢٠٠٧ في ٢:٠٣ ص  

حبيبة قلبي
رفيقتي دوماً حتى ولو قليلا ما نلتقي
والله لو تدري كم سعدت بوجودكِ
وسعدت أكثر بأن أعجبتكِ القصة

ومعكِ حق
كثيرٌة أحلامنا
قد تكون سراب
ونفيق لنجد الواقع غير ذلك تماما
ولكننا بداخلنا أمل أن نجعل الحلم حقيقة

وكما قلتِ
لن يجف حبر القلم ولن نخشاه

أريج
حقا أحبكِ الله الذي أحبكِ جداً فيه
لاحرمني الله منكِ
وأنتِ من تعذريني لتقصيري حبيبتي

جزاكِ الله الفردوس الأعلى
:)

اللؤلؤة Nehal H Hamza ١ سبتمبر ٢٠٠٧ في ٢:٠٤ ص  

سأكتب الآن الجزء الأخير بإذن الله

:)

الفقيرة إلى الله أم البنات ١ سبتمبر ٢٠٠٧ في ٦:٠١ ص  

بسجل حضور هاقرأ واعلق
ان شاء الله

اللؤلؤة Nehal H Hamza ١ سبتمبر ٢٠٠٧ في ١٢:٤٤ م  

أم البنات هنا
والله المدونة نورت ياأمنا
ربنا يخليكِ للمرور الجميل

في انتظارك...
--

اسفة على التأخير بس كنت مشغولة امبارح
النهاردةوالله هكمل
ربنا يسهل
:)

! Eslam ! ٢ سبتمبر ٢٠٠٧ في ٢:٤٩ ص  

فين الباقى يا لؤلؤة
؟؟؟؟؟؟؟

Mounir ٢ سبتمبر ٢٠٠٧ في ٤:١٨ ص  

ما شاء الله

متابعون جدا

ننتظر والله الجزء الأخير بشدة

جزاكم الله خيرا

اللؤلؤة Nehal H Hamza ٣ سبتمبر ٢٠٠٧ في ٢:٠٦ ص  

أخ إسلام
أهوه نزل
لكن مش الباقي كله
:(

شكرا جزيلا لمتابعتك
---
أخ سيف الاسلام
جزاكم الله خيرا

وشكرا لمتابعتك
الجزء الثالث نزل الحمدلله

ليكن حبّ الله ..هو مظلَّـتك في الحياة

ليكن حبّ الله ..هو مظلَّـتك في الحياة