شوق ليس كأي شوق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحباً أحبتي

أشتاق لمدونتي كثيراً

أشتاق؟؟

بالمناسبة .. هل فكرتم يوماً بمعنى الاشتياق ؟؟

في الصيف حينما تتأذى من الجو الحار وحرارة الشمس الملتهبة

تتمنى عودة الشتاء ونسيمه البارد المنعش

وإذا ما حان وقد الشتاء .. أهٍ من البرد القارس

وبرودة الاطراف والتقوقع داخل المنزل

متى تأتي ياصيف!؟

هل شعورك لكلاهما

اشتياق

؟

.. ربما

ولكن ما رأيك حين تنتقل من بيت لآخر

وتمضي بك أول أيامك فيه بصعوبة وضيق شديدين

ولربما ذرفت عيناك الدموع وأنت تتصفح شريط ذكرياتك في ذاك البيت

تتمنى لو أنك عدت واحتضنت جدرانه وتفحصت كل جانب من جوانبه

أما تشعر به

اشتياق ..

؟

... أيضا ، ربما

وحين تلاحق نظراتك خطوات طفل يتعلم المشي

ويخطو اول خطواته في دروب الحياة

ويتأرجح بين خطوة وأخرى

ثم يهوي أرضاً بضحكة رقيقة

ولكن لم ييأس

يعاود الوقوف .. والتأرجح ويزيد عدد الخطا فيرقص قلبه بذلك النجاح المهول

براءة

جمال

حياة نقية

تردد في نفسك

يا الله

! آهٍ لو عدتُ طفلاً

أأمنيتك هذه

تعدّ

اشتياق؟

!قل معي .. ربما

وحين تسافر وتعلم أنك تركت من تحبهم وتغربت عنهم

ويعتصر قلبك الماً .. يا رب أعدني إليهم سالماً

حين ينبض قلبك فقط في الاوقات التي تسمع فيها صوتهم

دقائق .. ويعود النبض بلا معنى

حين تتمنى لو أن روحك تذهب تراهم وتطمئن عليهم

وتعود إليك بأخبارهم .. لتعود إليك الحياة من جديد

أهذا

اشتياق

؟

ربما

وربما أيضاً بل أكيد كل ما فات اشتياق

ولكن ما أتسائله حقاً

ذلك الشوق هل يدوم؟

حين تشتاق لشيئ مستحيل

فانت تحلم

وإن كان شيئا ممكناً فبإمكانك الحصول عليه

ولكن

ألن يأتي وقت وتفقده

سحدث العكس

وسيشتاق هو إليك

!!

هكذا حال شوقنا

يتأرجح بين طيات صفحات الحياة

يقوى حيناً ويضعف من كثرة اليأس أحياناً

إلا شوق قد يظل به القلب نابضاً

سعيداً .. راضياً

مشتاق .. مشتاق .. مشتاق

بأقصى درجات الشوق

ذلك

حين تشتاق للجنة

حين تشتاق لرؤية الله

حين تشتاق للشرب من يد رسول الله

حين تشتاق لمتاع لم تراه عينك ولكنه ليس مستحيلاً

ولكن حينها قلبك ينبض فقط

كي يصل إلى مايشتاق

ويكون الشوق بمعنى جميل

فأنت لا تتخيل أنك معرّض لفراق ماتشتاق إليه

فحينها

تشتاق إليه .. ويشتاق إليك

دون أن يفقد أحدكما الآخر ..

ما أجمله من شوق

اختلف عن أشواق أخرى

قد تكون لها طعم ورغبة

لكنها تنتهي بمجرد اللقيا

أما شوقنا إلى الله والجنة والرسول و.... كل هذا

بإذن الله لا ينتهي أبداً

أبداً

::

وأخيراً

إلى ما تشتاق أيها المحب؟؟