متى ألقاك ؟!


أراحل أنت !؟؟
قالتها بشرى لزوجها بعد أن أخبرها بقرار سفره المفاجيء ..
كان يوراي دموع عيونه .. ولكنه لم يفلح في ذلك !! فسقطت دمعة من عينيه منبعها ألمُ في قلبه
لأول مرة تراه بشرى يبكي !! ... لم تنتظر ليتكلم بل سارعت بمسحها بلطف قائلة : حبيبي ماذا بك؟
ألم تقل إنك عائد .. !! لم أنت هكذا ..كانت تبدو متماسكة جداً أمامه .. فلو أظهرت مشاعرها لزادته ألماً
لم يتكلم بأي كلمة !! بل مدّ إليها يداه بصندوق ورقي رقيق كعادته في تقديم هداياه لها
بشرى .. لا تفتحيه إلا بعدما أرحل .. أرجوكِ
!!بشرى لم تستطيع التماسك أكثر من ذلك .. فانهمرت دموعها وكأنها لم تبكي منذ زمن
.. !وبصوت لا يكاد يسمع .. سأنتظرك
لم ينظر إليها -متعمداً- وفتح الباب ..ولم يستدر ثم قال .. أستودعكِ الله يازهرة حياتي
ركضت بشرى خلفه كي تلحق به ولكنه سارع بالخروج لم تلحق منه إلا خيط سميك من كوفيته
!! .. سار مسرعاً!! وسرعان مااختفي وسط الظلام
!ضمّت بشرى ذلك الخيط بيديها ..ثم فتحتها مرة أخرى ونظرت بحرقة إليها ..فسقطة دمعة لتبلل تلك الذكرى
كان الجو شديد البرودة .. الثلج يتساقط ولون أبيض ممتزج بشيء من سواد الليل .. لون كئيب لم تره عيناها من قبل
!إنه لون يوم رحيل زوجها وقرة عينها .. إلى حين لا يعلمه إلا الله
------
وفي شرودها هذا .. تنظر للقمر بدرا ،، تذكرت الصندوق!! يا إلهي وكيف نسيته!؟؟
قفزت إلى السرير وقلبها يكاد يتوقف من كثرة النبض!!! .. فتحت بهدوء
وجدت ظرف ..به قلبان ...وزهرة حمراء داكنة اللون ... وسرعان مافتحت الظرف المطويّ
لتجد جملة لن تسناها أبداً ما حييت
( زوجتي الحبيبة ذاهبٌ للموت كي يحيا قلبي .. ألقاكِ في الجنة يا رفيقة عمري (....) )
كعادته في أي خطاب ..يترك أربع نقاط تحوي كلمة لم ولن يقولها لها أبداً
لأنه كان يتيقّن بأنها لن تصف شعوره الحقيقي الصادق نحوها .. مؤكد عُرفت تلك الكلمة!؟
-----
والآن بشرى ... لا تبكي ..جفت دموع عينيها .. تباطأ قلبها عن النبض .. ناظرة إلى كلمة واحدة
ذاهبٌ للموت >> لم تستوعب باقي الخطاب فهذا كل مايهمها .. أسيموت!؟
قالتها في نفسها ثم رددتها بصوت عالي ..صارخة ً ... سألتك أراحل أنت ولم تجب .. والآن
أسالك أستموت يا أغلى من في حياتي .. أستجييييب!!؟ لماذا ذلك؟.. أرجوك عُد .. عُد إليّ ولا ترحل ..أرجوووك
-----
استيقظت بشرى على صوت زقزقات العصافير .. ها قد رحل الشتاء القارص وأتى فصل الربيع
نظرت من نافذتها .. التي تطل على ..على ماذا؟؟ أسرعت ركضاً إلى الخارج
إنها شجرته ..هو الذي زرعها .. منذ تزوجنا وهي تنمو وتنمو ...
..احتضنت جذع الشجرة محاولةً بقدر المستطاع ألا تبكي ... ثم
عادت إلى غرفتها لتفتح كتاب الله عزوجل على صفحة بداخلها زهرة..وأي زهرة؟!! إنها زهرة الراحل
التي تركها لها قبل رحيله .. ودوما تراها في عينيها وكأنها مقطوفة منذ دقائق!! .. نظرت إليها
وقال في حنين شديد .. أعيش على ذكراك أيها الوفيّ ..لاأرجو إلا أن أراك ..وأسأل الله أن نلتقي في الجنة
وكالعادة ذهب بصرها إلى كلمة ..ذاهب للموت كي يحيا قلبي .. قالت بصوت مبحوح: آآهِ لو أعلم مامعناها؟!؟
-----
حقاً ...إنه لمعنى غامض!! مامعنى ذلك ؟؟
ستعلمون ذلك في بقية القصة بإذن الله
ياترى عجبتكم؟

10 التعليقات:

امنية ٢٧ أغسطس ٢٠٠٧ في ١:٥١ ص  

متابعه بشغف يا حبيبتى
اسلوب رائع بجد يا لؤلؤتى
....
الاربع نقط بتوعك

@y@t ٢٧ أغسطس ٢٠٠٧ في ١:٥٣ ص  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لووولوووو
القصة حلوة اوي
وجميل اسلوب الأثارة دي
فكرتيني بفوازير رمضان
بس السلبية الوحيدة هي ان الفصل دا خلص بسرعة
الشتا خلص في ثواني وجيه الصيف
قولتلك انا كمان بغلط نفس الغلطة دايماً
حاولي تصلحيها وقوليلي بقي صلحتيها ازاي

اللؤلؤة Nehal H Hamza ٢٧ أغسطس ٢٠٠٧ في ١:٥٩ ص  

منمنتي
....

الأروع مرورك ياحبيبتي
وبجد تسعدني متابعتك ياقمر

....
أربعة كمان

اللؤلؤة Nehal H Hamza ٢٧ أغسطس ٢٠٠٧ في ٢:٠٣ ص  

يوويوو
فين الأربع نقط :D

الأحلى مرورك العسل ياعسل
بالنسبة للسلبية
تعرفي إني بموت في المسلسلات الكوري الرومانسية
واسألي امنية ^_^ فأي مسلسل خاصة لما يكونوا ابطاله من بلد فصولها بتاخد حقها وزيادة :D
يعني الشتا شتا قارص والربيع جميل وكده
تلاقي حلقة عدت في الشتا وبعديها فتحوا أحداث جديدة بعد لما الشتا عدا وجع الربيع
ولو تلاحظي انا فصلت بينهم بسطر ذي ماقلتلك

يمكن خلصتها بسرعة
بس لاني مش مهتمة بتفاصيل دقيقة
علشان كده بحاول اخلص ^_^

على العموم انا كتبت مئات القصص في خيالي ..لاااازم لما أقرر ادوّن في ورق يبقى فيه سلبيات
اعذريني
:(

شكرا ياحبي للنقد البناء

خدي
....
وابقي هاتيهم تاني
:D

! Eslam ! ٢٧ أغسطس ٢٠٠٧ في ٤:٥٢ ص  

ما شاء الله
ايه الابداع دة
اسلوب رائع جدا
عاوز اصقف بس مش عارف
فى انتظار باقى القصه
وحلوه موضوع الاربع نقاط
سلمت يدك يا لؤلؤة

اللؤلؤة Nehal H Hamza ٢٧ أغسطس ٢٠٠٧ في ١٢:١٥ م  

أخي الفاضل
إسلام

شكرا لمرورك الدائم
وجزاك الله خيرا للتشجيع

دمت بخير

اللؤلؤة Nehal H Hamza ٢٨ أغسطس ٢٠٠٧ في ١:٥٣ م  

النهاردة آخر اليوم بإذن الله
هنزل التكملة

:)

! Eslam ! ٢٨ أغسطس ٢٠٠٧ في ٣:٤٨ م  

فى الانتظار

..............

:)

Ahmed Essawy ٦ سبتمبر ٢٠٠٧ في ٢:٣٤ م  

رااااااااااااااائعه ...
بجد انا اتأثرت بها جدا..
في انتضار التكمله .

اللؤلؤة Nehal H Hamza ٧ سبتمبر ٢٠٠٧ في ١٢:٤٠ ص  

أخ أحمد الصاوي
شرفني مرورك الأول في مدونتي

والحمدالله إن القصة عجبت حضرتك
التكملة نزلت هتلاقيها فوق الجزء ده
3 أجزاء كمان

في انتظار رأي حضرتك في الباقي
جزيتم خيرا

ليكن حبّ الله ..هو مظلَّـتك في الحياة

ليكن حبّ الله ..هو مظلَّـتك في الحياة