.bmp)
وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله"
"يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم
كيف كانت وقفتك مع نفسك أخي الكريم ؟؟
كيف كانت دمعاتكِ تتساقط خجلاً من رحمة الله أختي الحبيبة ؟؟
نحن الآن يا إخوتي أمام آية رائعة ....
تأمّل معي معانيها
....
"وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو "
تلك الكلمات حقاً تفيض رحمة وحب من الله عز وجل ...
ستقول كيف ؟؟ وهي لم تشمل معنى الرحمة صراحة ً...
لا تتعجل.... تفكر بمعناها... هل قال تبارك وتعالى فيها ..
وإن يمسسك الله بضر فسيظل بك الضر بأمره ؟؟؟ أو فلن يُكشف الضر عنك بإذن الله ؟؟؟
لا والله ... عز وجل عن ذلك ... فهو سبحانه من رحمته وكامل عفوه
قال في كلمات منيرة " فلا كاشف له إلا هو " ....
لقد ذكر كشف الضر لا مكوثه .... وذكر بأن الكاشف هو الله عز وجل ....
فمن يصيب الضر ويكشفه هل هو إلا رحيم ؟؟. ..
بلى يارب .. لا يكشف الضر إلا أنت رحيم كريم تحب العفو
..ومازال الله برحمته وحبه وجلالته....فما إن ذكر الضر حتى طمئننا بعده بالخير والرخاء فقال
" وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده "
يا الله .... انظروا إخوتي... حتى اللفظ به شفقة ورحمة ...
انظروا إلى النقيضين ... الضر والخير والكلمات التي سبقتهما ....
" وإن يمــسسك الله بضر ..."
يا الله....يمسسك تدل على رحمة الله ولطفه بعباده....فالضر يمس العبد لاختباره...او لمعاقبته على فعل فعله....مجرد...مسّ...
" وإن يردك بخير .." يا الله ...تلك إرادة الله.. هل يمنعها مانع ؟؟؟ وهل ستكون بسطة كالمس...لا والله انظر إلى
اختلاف اللفظين...وانظر ... إلى رحمة الله وعظمته....
ولحظة.. توقف بينما تقرأ ...نزه فيها الله عز وجل ... سبحانك ياقدوس...سبحانك ياقدوس...
وختمت الآية ...ختمت...بما نحن في شوق إلى معرفته....بما هي القشة التي نتعلق بها حين تتلاطم من حولنا الأمواج...." وهو الغفور الرحيم "
والله يارب لا نستحق رحمتك ولكن رحمتك وسعت كل شيء فاجعلنا ممن وسعته رحمتك
...
إخوتي....حين ( تُمــَسّ ) بضر....فتذكر أن لا كاشف إلا الله....وحين ( تُراد ) بخير .... فذاك من فضل الله....فضل الغفور الرحيم....
فادعوا معي
.
.
..رب اغفر وارحم...واعفُ وتكرم...وتجاوز عمّا تعــلم...
.
.
.اللهم آمين.